الأحد، 24 مارس 2013

مختارات من مدونتي السابقه....ج2




الموضوع الاول.....تغيير الذات وثورة المعلومات.........منشور سابقآ


ثورة المعلومات...



تكاد ان تغير وجه العالم ،كلا بل غيرته بالفعل! واصبح كل شى يسير بسرعة البرق والضوء..



وما كنا نراه بالامس القريب قد لا نراه اليوم، وأصبحت التغيرات تقاس بالاشهر والاسابيع بعد



كانت تقاس بالعقود والسنين، وأصبح عقل الانسان مشتتآ حائرآ غير مستوعبآ لما يجري من



حوله وفي بعض الاحيان أبلهآ وكأنه مصاب بالدوار، لاكن من جهتآ أخرى هذا هو التطور الطبيعي



لنمو الانسانيه وتراكم الخبرات والمخترعات للبشريه على مر العصور، اننا نسير الى الامام



دائمآ وليس الى الخلف في طريق أصبح واحد ألا وهو(المعلوماتية) او سمه ماشأت العلمانيه.







ليس على الجيل القديم ألا ان يتقدم خطوه أو خطوات ليفهم هذا الشىء عليه ان يستوعب



ما يرى ويحاول ان يطور تفكيره البطىء السلحفائي! عليه ان يستوعب مفاتيح العصر اقصد



العلوم والتكنلوجيا على قدر ولو بالبسيط..ولاكن لايجلس ليتفرج ويشاهد؟بل ان يكون عنصرآ



فاعلا داخل الحدث محركآ له كالممثل داخل المسرحية.







بهذا فقط سوف نتواصل مع جيل الشباب بطاقته الهائله،وان نترك كل القوالب الفولاذيه



الجامده التي لاتتلائم وعصر السماوات المفتوحه! لاكن بين قوسين ان لاننسى الجانب الروحي



والاخلاقي القويم الذي أتفقت عليه جميع الاديان ونتذكر دائمآ أن حريتي تنتهي عند أنف جاري!!







اسوق اليك قارئي العزيز حكايه أو حكمه،أراد احدهم وهو في عنفوان الشباب ان يغير العالم



وكان في العشرين من عمره،حاول لمدة عشر سنوات دون جدوا في ان يغير اي شيء!وعندما



وصل عمره الثلاثين قلل طموحهه واراد ان يغير بلده لاكن لم يستطع ان يفعل اي شيء! وأصبح



في الاربعين قلل طموحه أكثر اراد ان يغير منطقته لاكن دون جدوا! وفي الخمسين اراد ان



يغير افراد عائلته وقد اصبح أبآ لاكن دون ان يفلح بذالك وأخيرآ وقد تخطى الستون من العمر



وبدا ان أمراض الشيخوخه قد بدأت تزحف على جسمه ؟ أخيرآ أدرك الحقيقه الخالده التي



نسيها..والتي أضاع نصف عمره ليتعلمها (انه كان الاجدر به منذ البدايه ان يغير ذاته أولآ!؟؟)



وللمواضيع صله







أخوكم البحر

......................................................................................................................................


الموضوع الثاني.....ماتحصده ليس ما تزرعه..!!


قيل من أقدم الازمان ان الحصاد هو من جنس الزرع ،وما نزرعه نحصده بعد حين،

ان كان وردآ فسوف نحصد وردآ شذيآ وان كان شوكآ فحصاده شوكآ ،أذا ما سقيته



ورعيته وسهرت عليه ،ان هذا الكلام والذي نعرفه قديمآ لم يعد صالحآ في عصرنا!!



تغير كل شىء فقد تزرع وردآ ثم بعد طول أنتظار تحصد شوكآ وعكسه ايضا صحيح،



الم أقل قد تغير كل شىء، أنها الهندسه الوراثيه غيرت ماناكله وما نشربه وحتى ما



نشمه وأختلطت الامور؟؟ والان لنأتي لبني البشر،والذي أصبحت الاخلاق والقيم



التي تبذرها العائله بأبنائها وتتعب عليها وتسهر الليالي وترعاها كما ترعى النبته



الغضه خطرآ داهمآ!! فما ان يكبر الابناء ويزهوا عودهم حتىلم يعد الولد المطيع



مطيعآ ولا البنت الحنونه هادئة الطباع….!!!



تغير كل شى وأخذ بصمته من هذا العصر عصر السموات المفتوحه ودفق



المعلومات والعوالم التخيليه والتحكم عن بعد!! .



قديمآ كان الابناء يأخذون قيم عوائلهم وما ربوا ودربوا له ،ولا يشذ الا ماشذ ،



الان ظهرت علينا نذر التكنلوجيا من انترنت وستلايت وعظم دورها واصبحت الراعيه



والام والاب الثاني!! لا وبل الاخ الاكبر كما في روايه جورج اوريل؟وابتلعت الابناء



ووجهتهم خيرآ او شرآ وقلصت دور العائله كثيرآ لا وبل في بعض الاحيان طغت



عليها ،حتى لم نعد نرا دورآ لها….



لم يعد الابن يصغي لابيه ولا البنت لامها واصبح الزرع في خطر لا وبل في خطر



داهم وقد يقتلع من جذوره ما لم تكن الجذور قويه ،وأصبح الحصاد ليس من جنس



الزرع! وأمسيت لاتدري بما يكون أبنك او بنتك صالحآ او طالحآ عالمآ اوجاهلآ ؟



لقد خرجت من بين أيدينا ادواتنا ووقعنا في دوامتها العظيمه!!!! واصبح السير



بنفس الطريق لانحيد عليه.



لاكن هل أوريد بنا خيرآ ام شرآ؟



وأخيرآ فلنزرع الورد داخلنا وحب الحياة بقلوبنا ونؤمن بأن الله معنا وما نزرعه



في نفوسنا ونفوس أبنائنا من خير قد يثمر في يوم من الايام وان طال ان شاء الله،




وما علينا الا العمل…وأنا انتظر ارائكم…….البحر


......................................................................................................................


الموضوع الثالث....... طريق الاجيال...!






السلام عليكم …..


( خير الامور الوسط)..المقولة الذهبية والتي ذكرت منذ القدم على


لسان الفلاسفة والحكماء لا وبل حتى الانبياء،دامت على مر العصور


والدهور وتناقلها العامة والخاصة ،وكان الناس يلجأون لها في اوقات


المحنة والازمة عندما تختلف الاراء وتتناقض الافكار وتحتدم الصراعات


انها المخرج والحل والملاذ الاخير في هذه الحالات..انها وبكل بساطه


المفتاح الذهبي والعصى السحريه لحل مشكلة باتت تؤرقنا ليلآ ونهارآ


وفي كل الاوقات انها صراع الاجيال……كيف؟


البشريه سائرة في طريق التطور وماضية فيه والعالم صار مدينة


واحدة وأصبحت القيم تنتقل من بلد الى أخر بلمح البصروبدون أستأذان


منا!! كالنحله التي تمتص رحيق الازهار,وتتداخل الافكار والمبادىء


صالحها وطالحها بعيدها وقريبها, لا وفي بعض الاحيان تذوب ببعضها،


واصبح ما نراه في الغرب ينتقل للشرق وما نراه في الشرق ينتقل للغرب


قبل ان يجف حبر الكتابه. وكادت ان تختفي الفواصل بين الشعوب،وتحول


العالم لقرية واحدة……………….


في الجانب الاخر أزدادت الهوة بين الاباء والابناء! وانقطعت لغة


التواصل , وراح قطار التطور يهدر مسرعآ ومبتعدآ عنا جميعآ ونحن


نقف حائرين ومشدوهين غير قادرين على اللحاق به….لا وبل متخلفين


عنه..وهنا تأتي مقولتنا الذهبية لتحل هذه الاشكاليه العظيمه..


الابناء مطلوب منهم ان يصغوا لابائهم ويتعلموا منهم ويأخذوا


من رحيق الخبره قبل ان ينفذ..وعلى الاباء واجب كذالك تجاه ابنائهم


عليهم ان يسايروهم وان يسايروا العصر وان يتعلموا رغم الكبر ما


استجد! وليضيقوا الفجوة بينهم، ولاكن دون ان نتجاوز خطوطنا


الحمراء كمسلمين؟ فأذا اردنا ان نلحق بالقطار لايمكننا ان نركض


ورائه ، بل يجب ان نسير بنفس سرعته حتى نستطيع جميعآ أن


نصعد اليه! ..وهذا القطار سوف لن يتوقف لك او لغيرك فهو سائر


من عصر الى عصر ومن جيل الى جيل..


أذآ فليتعلم الابناء ما استطاعوا من الاباء خبرتآ ويأخذوا العسل


الصافي،وان يحنوا الاباء على أبنائهم و يتقربوا من عقولهم الغضه


ويحاوروهم…وليلتقوا في منتصف الطريق وألا بقوا سائرين دون


ان يلتقوا أبدآ!!!. مع تحياتي لكل رأي وان كان مخالفآ……البحر


.............................................................................................................




الموضوع الرابع..............صديقي ..حطم القوالب الجامده...!





رغم التطورات الهائله التي شملت معظم نواحي الحياة

ودخولنا عصر ثورة المعلومات والاتصالات وأنهيار جدار برلين

ما زال البعض بل الكثير من البشر قابعآ داخل شرنقته بل داخل

قوقعته ،تطحنه ظروفه الاقتصاديه ..متثاقلآ بلا أمل ….!!

يسير كما تدور ساقية البئر،يلف حول نفسه. ناظرآ الى أسفل

قدمه،يدور ويدور،دون ان يفكر في ان يرفع نظره قليلآ ليرى

جذوع الاشجاروسيقان النباتات!أو قرص الشمس،رقمآ مضافآ

من ارقام البشريه…..

(التلفاز،الدش،الانترنت،أجهزة الاتصالات) يحسبها تحيط

به، تكاد ان تخنقه وتسد عليه حتى منافذ الهواء!!

ما يزال يذهب الى عمله سائرآ بدون همة بدون متعه،

ليؤدي واجبآ روتينيآ مفروض عليه!! لقاء بعض الدنانير

يقبضها أخر كل شهر، ماذا عمل، ماذا أضاف، ماذا طور..

لاشيء! والادهى أنه حتى في وقت الفراغ ان كان له وقت

فراغ يجلس متحيرأ شاردآ،وفنجان القهوه او الشاي في يده

لايفكر في اي شيء سوى همومه واحزانه، يحمل على ظهره

أطنان بل الاف الاطنان من الهموم اليوميه والمشاكل!!!والتي

لم يحاول يومآ ان يتخلص منها او يلقها الى اسفل،لينظر الى

المستقبل، ليرفع هامته قليلآ … لم يناقش فكرة يومآ ما، لم

يقرأ كتابآ، لم يحاول ان يزيح همومه؟..او ان يبتسم في وجه

جاره أو زوجته اوألاده أو رفاقه! أنه ميت؟! ولو علا وهبط

صدره؟ أنه بلا روح ، انه جسد فقط ، لم يسمع عن السعاده

يومآ أو ان يصادق التفائل أو ان يصاحب الامل…..

هذا هو حال الكثيرين ، وحتى من جيل الشباب،

فمن لم يحلم أو ينفعل لمواضع الاحداث ولم يطور نفسه؟

ولم يهتج ولم يطمح، فهو شيخ شاب قلبه وان كان رأسه

حالكة السواد!!!؟؟؟…

صديقي ….حان الوقت وجاء الان دورك! لتنهض

ولتحطم القوالب الجامده التي تحيطك، تسجنك داخل سجنها

الواهي ، انها نمر! ولكنه من ورق!!.. أنهض فأن الكنوز

الحقيقيه تقبع داخلك ولم تكتشفها؟ أنها كنوز متفرده كنوز

لاتتكرر في كل واحد منا،أبحث عنها في ذاتك فأنها تحوي

أفكارآ رائعه ومقترحات جميله، أنه يقبع في داخلك عبقري

صغير!! ساعده لينهض..انك تحوي منجم ثمين!!

لنبدأ اولى الخطوات، حدد نقاط قوتك ومواهبك التي

تختفي داخل ثنايا جسدك لم تحققها منذ الصغر، هوايات،

ألعاب، قراءه، كتب، أهتمامات، رياضه، حاول ان تخرجها

الى النور وتضعها على بداية الطريق، ثم أبدأ في تحقيقها

والاخلاص لها؟ أحترمها وأحترم ذاتك، فأنها مكمن قوتك

الحقيقيه، لا تتخاذل في منتصف الطريق سر مستعينآ بالله

وببوصلة ذاتك التي تحدد وجهتك،ثم جزيء مشاكلك الكبيره

الى قطع صغير وحاول حلها الواحده تلوا الاخرى.. كن

مرننآ في أهدافك، لاكن لا تتراجع أبدآ، واصل المسير الجاد

وتقدم دائمآ..مبتسمآ ومتفائلآ، فأنها بوابة الطريق الصحيح

والطويل نحو السعاده التي سوف تشعر بها وأثبات الذات،

وبهذا تخرج نفائسنا الدفينه والطيبه من تلقاء نفسها!

أيضآ علينا ان لا ننسى في خضم أصلاح ذواتنا،

واجباتنا الروحيه تجاه خالقنا فأنها الزاد لنا والتي سوف تزيد

من سعادتنا الى أبعد حد ومدى…

وأليكم مجموعه من أقوال عدد من الكتاب والحكماء

والفلاسفه في مجال موضوعنا………..

#-(لا تتم الاعمال العظيمه بالقوه، بل بالمثابره!!) (صمؤيل جونسون).

#-(فقط من يتحدى هو من يعيش؟ ) (روث فريدمان).

#-(لا توجد كلمة مستحيل الا في قاموس الضعفاء !!) (نابليون).

#-(سأل الممكن المستحيل أين تقيم ، فاجاب في أحلام العاجز) (طاغور).

#-(الموهبه وحدها لا تكفي ..أستمر دائمآ، فلا يوجد شيء في العالم
يمكنه ان يحل محل الاصرار!) (راي كروك).

#-(ليس هناك من هو أكثر بؤسآ من المرء الذي اصبح اللاقرار هو
عادته الوحيده) ( وليام جيمس).

#-(قد يتقبل الكثيرون النصح ، لكن الحكماء فقط هم الذين
يستفيدون منه) (بابليوس سيرس).

#-(أنسان بدون هدف كسفينه بدون دفه!كلاهما سوف ينتهي
به الامر على الصخور!) (توماس كارل).

#-(جوهر الاداره هو قوة التنبؤ قبل حدوث الاشياء) (توماس كارل)

#-(الرجل الناجح هو الذي يظل يبحث عن عمل بعد ان يجد وظيفه!)
(كاتب).

#-(أنت لا تحتاج الى البحث عن السعاده ،انها ستأتيك حينما تكون قد
هيأت لها موقع اقامتها في قلبك) (حكيم).

#-(تتوقف السعاده على ما نستطيع أعطائه ،لا على ما نستطيع أخذه)
(غاندي).

#-(أننا نبحث عن السعاده غالبآ وهي قريبه منا كما نبحث في كثير
الاحيان عن النظاره وهي فوق عيوننا) (تولستوي).

#-(ازرع البسمه في وجهك،تحصد السعاده في قلوب الناس) (راندل).

#-(قمة السعاده هي في ان يعيش الانسان ،مع زوجه يحبها، وفي بلد
يحبه، ويشتغل في عمل يحبه)..

#-(السعاده تقرع بابنا كل يوم، ولاكننا لا نسمع صوت قرعها؟ لانه
يضيع بين اصواتنا العاليه وصياحنا؟ وندبنا للحظ) (حكيم).

وأخيرآ هناك قاعده مهمه للسعاده, وهي كل شيء في

هذه الحياة يمكن ان يكون مصدر للسعاده اذا نظرنا له

كمصدر للسعاده؟؟؟ونظرنا الى نصف الكأس المملوءه!!!

وهكذا نكون قد حطمنا القوالب الجامده…….

…..البحر……………………






هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله

    ماأروع مواضيعك المنوعة
    جميعها عميقة وذات مغزى ..
    حقا علينا تحويل العِبارة الى عبارة نحوعباب الامل ..
    واختيارك لأقوال الحكماء رااااائعة

    فكل شيء في

    هذه الحياة يمكن ان يكون مصدر للسعاده اذا نظرنا له

    كمصدر للسعاده؟؟؟ونظرنا الى نصف الكأس المملوءه!!!

    وهكذا نكون قد حطمنا القوالب الجامده…

    شكري وتقديري لك

    ردحذف
  2. اشكر حضورك وتعليقك الذي اسعدني...تحية لكي ولمقدمك ..وجعل الله كل ايامك سعاده.....اخيك...

    ردحذف
  3. ان نحصد شيء غير مازرعناه
    هذا هو العجيب
    لكنه واقع في هذا الزمن
    وكما قالت العرب عش رجبا ترى عجبا
    نحتاج لإعادة النظر في كل ماورثناه من اسلافنا لأننا نعيش في زمن يختلف كليا عن زمنهم
    تحياتي وتقديري

    ردحذف
    الردود
    1. الاخت احلام اشكر حضورك وتعليقاتك الدائمه.....اخيك

      حذف