أخواني الاعزاء..................
السلام عليكم.........
وسنة مباركة على الجميع..
أطل عليكم اليوم ونحن على أعتاب العام الجديد....
بعد أنقطاع طويل عن المدونة ! وذلك لظروف عامة
تخص المدونات ..لامجال لذكرها هنا ، اود أعلامكم اننا
وتلبية لدعوة بعض الاصدقاء المدونيين لنا للعوده لاحياء
خضرة وبهاء المدونات ..! لتضل منبرآ حرآ للاراء، وصرحآ
للثقافة الجماهيرية الفاعلة .....أعود اليكم لاكمل أدراجي السابق
( عالم صوفي ) وقصة الفلسفة كما وردت في كتاب الكاتب
النرويجي ..جوستان غاردو ..واقدم لكم الجزء الثاني من
الادراج، ..... وبعد ان تناولت في الجزء الاول ملخص للكتاب
وتاريخ الفلسفة ......وبدءآ أن الشخصيتان الرئيسيتان هما
صوفي الفتاة المراهقة ذات الاربعة عشر ربيعآ.. والفيلسوف
محور الرواية البرتو كلوكس.!
صوفي طالبة تعيش مع والدتها في أحدى البيوت الريفية
على أطراف المدينة وفي أحضان الطبيعة.... اليوم
بدت صوفي مرتبكة عندما أستلمت رسالة
على صندوق بريدها وبلا عنوان للمرسل او المرسل أليه..!!
وقد حوت هذه الرسالة الغامضة على سؤالين مهمين..!
( من أنتي ؟...ومن أين جاء العالم ؟..)
الرسالة ..أربكت صوفي وادخلتها في دوامة الاحتمالات والتوقعات....
ثم تتوالى الرسائل تباعآ وكذلك الاحداث..!بعد أيام تستلم مغلفآ في
صندوق بريدها يحوي على أوراق فلسفية..لكن هذه المرة من
المرسل الميجر البرت كناج مرسلة الى هيلدا كناج..!!
بواسطة صوفي...!!! هي لا تعرف الاثنان ولم تلتقي بهما..!!
أنه لغز محير !؟....تتوالى الاحداث الغريبة والمتداخله وبتشويق
قصصي وبوليسي جميل....ومن خلال مواقف غامضة تتعرف
على معلمها الفيلسوف ألبرتو كلوكس... والذي يشرع
في تعليمها الفلسفة الانسانية أبتداءآ من الفلسفة اليونانية
وصولآ الى عصرنا الحاضر وعلى مدى ثلاثة الاف عام..!
وذلك باسلوب جميل يعتمد التداخل بين الحقيقة والخيال..
بين الاحداث والواقع من أجل أيصال المعلومة الفلسفية
بطريقة مبتكرة ومميزة... ليحول المادة الجافة الى أحداث
ممتعة ....وفي سياق القصة تحاول صوفي كشف
الغموض عن شخصية الميجور وابنته هيلدا..! وبعد صراعات
غريبة تحاول هي وصديقها الفيلسوف كلوكس أن يهربا من
الميجور كناج ويتمردا عليه..! لكن يتبين في النهاية ان شخصية
صوفي ومعلمها الفيلسوف هي شخصيات خيالية في عقل الكاتب
الميجور كناج..!! الذي كتب هذه القصة الى أبنته هيلدا من
آجل تعليمها دروس الفلسفة الجافة......!!!! كتاب فلسفي
جميل جدآ وعميق، تتداخل بين سطوره ، الحقيقة بالخيال ..الواقع
بالاواقع... الماضي بالمستقبل. الرواية الادبية بالفلسفة.. كتاب فريد
يستحق منا ان نقرأه لاكثر من مرة...! الى هذا الحد
اتوقف بالسرد! وذلك لاتيح لكم قراءة الكتاب الممتع دون ان أفقدكم...
نكهة الفلسفة داخله..!
تحياتي لكم...........................